top of page


يحرص أهل الإمارات فيما يحرصون عليه من عادات وتقاليد متوارثة على أن تتم إجراءات الزواج وحفلات الزفاف بنفس الصورة التي كانت عليها منذ قديم الزمان ما عدا بعض التغييرات الطفيفة ومنها المغالاة في المهور، وإقامة الأفراح أحياناً في الفنادق واشتراك المطربين والمطربات في إحيائها، وهي بعض مظاهر التطور الذي حدث في البلاد، وكان التبكير بالزواج من السمات المميزة في مجتمع ما قبل النفط, و دائماً ما تكون العادات السامية أجمل ما يخلده تاريخ الدولة.

يمر أهل العرسان و المعاريس بخطوات العرس من بداية الخطبة و ما يكملها حتى دخول العرسان لمنزلهم.

و تبدأ ب :

 

فترة الخطوبة

يتوجه والد الفتى إلى والد الفتاة ليخطب يد ابنته لولده فالفتاة التي يراها الأب صالحة لابنه زوجها له ، والرجل الذي يرى الفتى صالحا لابنته زوجها ,وعند عدم الرغبة في تزويجهم يلتمس عذرا، وعند الموافقة فإن والد العروس لا يضع أية شروط كقيمة للمهر ومؤخر الصداق مكتفيا بحسن سيرة العريس واصله وقبيلته.

المــهـر

وتختلف القبائل بعضها عن بعض في تحديد المهر ، والمهور دائما مهما اختلف تكون مرتفعة ، وقد يكون المهر عبارة عن عدد كبير من رؤوس الأغنام أو الجمال ، وأحيانا تقدم بعض المجوهرات على سبيل المثال : " طبلة ذهب أو مرية "

الـزهـبــة

 " الزهبة " تعني الذهب والملابس والعطور ، وعند بعض القبائل تكون " الزهبة " مجموعة من الحقائب بها ثياب وعطور وأحذية وذهب ومجوهرات ، وهي عند أهل الإمارات لها طقوس جميلة تؤلف بعض القيم الجمالية التي تتلاقى وترتبط في وحدة عضوية شاملة.

 

 

أغراض العروس ,الزهبة

 

 

 

 

 

نـقـل الـزهـبــة

 

ويوضع جهاز العروس في صندوق أو حقائب تحملها بعض النساء ، ويظل الموكب في مسيرته وغنائه إلى أن يصل غلى بيت العروس ، وهناك يكون أهل العروس في استعداد تام لاستقبال ضيوفهم حيث تذبح بعض رؤوس الأغنام .

ويوم عرض زهبة العروس على المدعوات من النساء يسمى بـ " يوم المكسار " والعروس عادة لا تشارك في هذه الإجراءات بل تكون محتجبة عن الناس لمدة أسبوع كامل ، لتظهر في أجمل وأبهى حلتها يوم العرس.

 

عـقد الــقران

يسمى " الملجه " وهو عقد النكاح بين الزوج والزوجة بحضور ولي الزوج وولي الزوجة وبحضور شاهدين ومأذون النكاح, وبعد العقد يقوم المعرس أو أحد أقربائه بإطلاق ثلاث طلقات نارية في الهواء من بندقيته إعلام أهل القرية بزواجه, وقد تكون " الملجة " قبل العرس بليلة ، وأحيانا تكون ليلة العرس .

إستـعدادات الـزواج

في هذه الفترة تقوم أمها أو إحدى قريباتها وأحيانا تقوم " الماشطة " بدهن جسم العروس بالنيل الأزرق المخلوط ببعض الأعشاب ، أما وجه العروس فيدهن بـ " الورس " وهو نبات يعطي البشرة نعومة. وفي ليلة الأربعاء والخميس تُحنّى العروس في قدميها ويديها.

أما بالنسبة للعريس فيحنى على طريقة الغمسة ، أي أن تغمس رجله إلى الرسغ بالحنة وكذلك يداه إلى المرفق.

ليلة العرس

تجتمع بعض نساء القرية في بيت أهل المعرس لمساعدتهم في إعداد الإفطار للضيوف مثل الهريس والخبيص والحنفروش والبلاليط والقهوة والشاي , ويقوم الحضور الجالسون في ساحة العرض بملاقاة الضيوف القادمين فيتبادلون التعبير عن فرحتهم بطلقات النار في الهواء و بعد الإنتهاء يدخل العريس إلى بيت العروس ويتجهون به إلى الغرفة الخاصة به ويتركه الرجال قائلين : " منك المال ومنها العيال " ، ويمكث العريس في بيت أهل العروس أسبوعا.

نقل العروس لبيت زوجها

ينتقل العريس مع عروسته بعد أسبوع من الزواج ويذهب إلى أهله ليبلغهم بقدوم عروسه , وعندما تأتي العروس يستقبلها الأهل بالحفاوة والترحاب ، ويقدم للضيوف العشاء وتدار مداخن البخور ويرش ماء الورد على الحاضرين حفاوة بمقدم العروس.

محتويات بيت العروس

تسكن العروس مع أسرة زوجها في بيت واحد وتكون لها غرفة خاصة ، ففي الصيف يكون مجهزا لها عريش يتكون من جريد النخل وسعفه ومفروش بالسجاد ويوجد به سرير من الخشب عليه طرح من القطن ومغطى بمفرش إما مزخرف أو رداء ، ويوجد في غرفة العروس كذلك صندوق لوضع الثياب ومرآة ومبخرة للثياب وبعض العطور.

 

الزواج الإماراتي التقليدي

المكسار
زهبة العروس
ثوب مخور
زهبة العروس
زهبة العروس
ثوب مخور
bottom of page